السبت، 26 يونيو 2010

سفير دولة اوروبية يصرخ في وجه بن اليعازر في قطر قائلا انتم عصابة من الحيوانات

متابعة / عاطف عبدالمولى
اشارت جريدة القدس العربية الي حديث وزير البنية التحتية الاسرائيلي الي جريدة يديعوت احرونوت الذي اكد فيه على زيادة الرفض الدولي لسياسات اسرائيل حيث اشارت الي انه اذا كان وزير البنية التحتية الاسرائيلي، بنيامين بن اليعازر قلقا، فانّ هذا الامر يُحتّم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الامن وزعيم حزب العمّال، ايهود باراك، ان يكونا قلقين، هكذا كتبت صحيفة 'يديعوت احرونوت' الجمعة حول الحديث المثير واللافت والذي يعتبر بشكلٍ او بآخر، صريحا للغاية، والذي ادلى به الوزير بن اليعازر للصحيفة، حيث اشارت الصحيفة الى انّ بن اليعازر، لم يكن متشائما في الماضي، كما هو حاله اليوم: العالم سئم ومّل منّا، عمليا سياستنا فشلت، هكذا قال الوزير في معرض حديثه للصحيفة. وزاد قائلا: نحن لا نفرض الحصار على غزة، اسرائيل تتواجد اليوم في حالة حصار، في عزلة تامة وكاملة، والعالم سئم من الاستماع الى الشكاوى التي لدينا، اليوم بعد مرور 43 عاما على الاحتلال، لا احد يريد ان يسمع ما هو السبب الذي يدفعنا الى مواصلة الاحتلال.
وكشف الوزير النقاب عن انّ وزيرة سويدية رفيعة المستوى قالت له خلال لقاء بينهما: انتم، في اسرائيل، دولة ابرتهايد، ووزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير اكد له على انّ هذا الوضع لا يمكن ان يستمر.
وكشف بن اليعازر النقاب عن انه خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر اقتصادي في الدوحة، قام المسؤولون في الامارة بابلاغه بالحرف الواحد انّه حسنا يفعل اذا غادر البلاد وعاد الى اسرائيل، لافتا الى انّه عندما كان يتناول طعام الافطار في الفندق، توجّه اليه احد المندوبين لدولة غربيّة واسعة التأثير وقال له بالحرف الواحد: انتم في اسرائيل عصابة من الحيوانات، مشيرا الى انّ العالم برمته قام بتغيير نظرته، ولكن في اسرائيل، على حد قوله، ما زالوا يتعاملون مع العالم وكأنّ شيئا لم يكن.
وتطرق الوزير الى الشريك الفلسطيني وقال انّه يُقر ويعترف بانّه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني، وعاد وكرر مطالبته باطلاق سراح مروان البرغوثي، لافتا الى انّه على الرغم من كونه قاتلا، فانّه الوحيد برأيه القادر على قيادة الشعب الفلسطيني واجراء المفاوضات مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام يضع حدا للنزاع الدموي بين الطرفين، على حد تعبيره.
وبرأي الوزير بن اليعازر فانّ ايران تُشكّل تهديدا وجوديا على الدولة العبرية وعلى منطقة الشرق الاوسط برمتها، ولكنّ المشكلة الاكبر، بحسبه، هو انّه في هذه الايام يتأسس محور الشر، على حد وصفه، والذي تُشارك فيه ايران والعراق وسورية ولبنان وتركيا، وهذا المحور سيقوم بتغذية الارهاب الاسلامي المتطرف ضدّ اسرائيل، بالاضافة الى انّه سيخوض معركة حكيمة جدا لنزع الشرعية عن الدولة العبرية. واضاف الوزير الاسرائيلي انّ ارسال سفن المساعدات الى قطاع غزة هو اوّل الغيث في هذه المعركة.
وفي معرض ردّه على سؤال حول الدعم الامريكي قال انّ العلاقات بين الدولتين تردّت الى حد غير مسبوق، وللتدليل على ذلك، زاد قائلا انّه للمرة الاولى توافق الولايات المتحدة الامريكية على مشروع قرار يقضي بمراقبة دولية للاسلحة النووية في اسرائيل، هذا الامر خطير جدًا وليس مسبوقًا.
واقرّ الوزير انّ الشعب في اسرائيل، على مدار السنوات الاخيرة، اتجه نحو اليمين وانتخاب نتنياهو اكبر دليل على ذلك، انّ الاسرائيليين يريدون الاعمال وليس الاقوال، اضاف الوزير، وبالتالي اذا اقدم نتنياهو على اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فانّ الشعب سيؤيده، تماما كما ايّد شارون عندما نفذ خطة فك الارتباط احادي الجانب عن قطاع غزة في آب (اغسطس) من العام 2005 . واوضح انّ الامريكيين اليوم يتحدثون بلغة واضحة للغاية، مشددًا على انّ بوش، الذي كان داعما لاسرائيل، لن يعود الى سدة الحكم، وعليه فهو يُعوّل على زيارة نتنياهو القريبة الى واشنطن واجتماعه هناك الى الرئيس الامريكي، باراك اوباما. واكد بن اليعازر على انّ ما يُسمى باليسار الصهيوني في اسرائيل لن يعود الى سدة الحكم في السنوات العشر القادمة، وبالتالي فانّ حزب الليكود اليمني، هو الحزب الوحيد القادر على احداث تغييرات دراماتيكية في السياسة الخارجية الاسرائيلية، مؤكدا على انّ باراك هو وزير امن ممتاز ويقوم بمهامه على احسن وجه.
وحول الائتلاف الحكومي القائم حاليا وحزب كاديما المعارض، قال بن اليعازر انّه لا يرى سببا لتحديد موعد لنتنياهو بانّه اذا لم يُقدم على عملية سلام، فانّ حزب العمّال سينسحب، ولكنه اكد انّ هذا الامر وارد في حسابات الحزب، في المقابل قال بن اليعازر انّه من غير المعقول ان تواصل رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، الجلوس جانبا، وعليها الانضمام الى الحكومة الاسرائيلية لدعم القوى التي تريد حلا سلميا مع الفلسطينيين، على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق